2018/10/10 02:58 ص
كتب- أكرم مدحت - صحفي بموقع ترافل يالا نيوز
قال هشام إدريس رئيس مجموعة شركات الوادي للسياحة، إن الضوابط والآليات الجديدة الخاصة بموسم العمرة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية مؤخرا، والمطبقة مع بدايته في الأول من شهر محرم 1439هـ، ستكون في مصلحة شركات السياحة المصرية، والمعتمر المصري، لأن المنافسة ستكون الحاسم في جذب العملاء، كما يتطلب إعادة ترتيب المنظومة في مصر وفقا للتغيرات الجديدة.
وأوضح إدريس لـ "ترافل يالا نيوز"، إن عدد الوكلاء السعوديين ارتفع من 48 وكيلا فقط، إلى نحو 800 وكيل، وبالتالي بعد أن كان الوكيل متحكما في نحو 20 شركة سياحة مصرية ويفرضون عليهم الأسعار في التعاقدات، ستصبح المنافسة كبيرة، خاصة في ظل تحديد عدد الشركات الخارجية التي يتعامل معها الوكيل إلى 5 فقط في كل دولة.
وأضاف أن سبب توسع السعودية في عدد الوكلاء الذي يقدمون خدمات الحج والعمرة حول العالم هو ضعف الخدمة وشكوى العديد من شركات السياحة، وذلك بسبب زيادة عدد المعتمرين والحجاج بعد عودة نسبة الـ 20% التي تم تخفيضها من التأشيرات في ظل توسعات الحرم المكي، كما أن المملكة تسهدف زيادة أعداد المعتمرين إلى 20 مليون معتمر في السنة بحلول عام 2030، وبالتالي عندما يكون المعتمر بدون قيود سيصبح قراره واختياره البرامج أسرع وأفضل.
وتابع: "سيكون لكل وكيل سعودي 50 ألف تأشيرة طوال العام عالميا، وتم تحديد 5 آلاف تأشيرة كحد أقصى تحق لكل وكيل خارجي في أي دولة، وستخضع شركات السياحة لذلك، بعد أن كان السقف مفتوح العام الماضي، وهو ما يفتح المجال لكل الشركات لزيادة حجم نشاطها حتى ذات العدد المحدود من العملاء، ويمنع الاحتكار".
وأشار إلى أن الضوابط الجديدة التي أقرتها السعودية تتضمن أيضا دفع كل شركة سياحة مصرية تنفذ برامج العمرة 2000 ريال سعودي، كرسوم للتسجيل في موقع وزارة الحج والعمرة السعودية لتفعيل تشغيلها ونظامها الإلكتروني.
ولفت إلى أن جميع شركات السياحة المصرية تترقب إعلان وزارة السياحة لضوابط موسم العمرة، وهل سنبدأ الإعلان عن البرامج والتعاقد عليها مع بداية العام أم سيكون هناك قرارات أخرى قد تؤجل بداية الانطلاق كما حدث العام الماضي الذي ضغط الموسم في 3 شهور فقط، وخاصة أن النظام الإلكتروني للتسجيل وإصدار تأشيرات العمرة بدأ مبكرا في الأول من محرم، بدلا من منتصف الشهر العام الماضي.
وقال إن التعاقد بين الشركة السعودية والوكيل الخارجي سيكون إلكترونيا، وغياب النسخ الورقية، موضحا أن دور الوكيل السعودي لو يختلف عن الغرض الرئيسي لنشاطه وهو التعاقد مع شركات السياحة على حزمة خدمات للمعتمر، تتضمن إجراءات إصدار التأشيرة، وحجز الفنادق، وتوفير النقل، واستقبال وتوديع المعتمرين.